responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 354
وكان السيد علوان الياسري، والشيخ عبد الواحد الحاج سكر في مقدمة الثائرين، فحاصروا حامية أبي صخير في 13 تموز وبدأت المعركة ضد الإمدادات البريطانية لإنقاذ الحامية. يقول فريق المزهر: «كان أول انتصار في المشخاب أحرزه المجاهدون لنصرة دين الله، وعزّ المسلمين، هو انتصارهم على هذه الباخرة الحربية..»([886]).

ثم انتقلت شرارة الثورة إلى الكوفة، وبضغط من السيد علوان والحاج عبد الواحد وافق (الكابتن مان) حاكم الشامية على سحب قواته إلى الكوفة. وبدأ الحوار لتثبيت هدنة بين الطرفين، عرضه (الميجر نوربري)، لغرض فك الحصار عن حامية أبي صخير، فوافق الثوار شريطة اشتراك وفد النجف والشامية في المفاوضات، فلم يعترض (نوربري) على ذلك، وبالفعل حضر الشيخ عبد الكريم الجزائري، والشيخ محمد جواد الجواهري، في ذلك الاجتماع. وقد تم فيه الاتفاق بين الطرفين على إعلان الهدنة لمدة أربعة أيام، ابتداءاً من 1 ذي القعدة 1338هـ، الموافق 17 تموز 1920م، وفي خلالها تنسحب حامية أبي صخير إلى الكوفة دون تعرض وهجوم. وبالمقابل تعهد (نوربري) برفع مطاليب الثوار إلى الحاكم العام ببغداد، والتيتتضمن:

«1- العفو العام عن جميع العراقيين، بما فيهم أهل الرميثة والشاميةوالدغارة.

2- توقف جميع الحركات العسكرية، وإصلاح سكة الحديد، ونقل القوات العسكرية من مكان إلىآخر.

3- إطلاق سراح جميع المعتقلين المنفيين، خصوصاً ابنالشيرازي.

4- تشكيل المؤتمر العراقي»([887]).

هذا، وقد نقضت الهدنة من الطرفين، وعادت الثورة إلى مجاريها، بعدما ندم الثوار على الموافقة في إعلان الهدنة وانسحاب الحامية، لان المحتلين قد حصلوا على غنيمتهم المرجوة من تلك الهدنة، وعليه «يمكن اعتبار 19 تموز - هو اليوم الذي نقضت فيه الهدنة - بداية الحرب الجدّية

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست