responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 332
السيد نور السيد عزيز، والسيد علوان السيد عباس، والسيد هادي آل زوين، ومن الرؤساء شيخا الظوالم: شعلان أبو الجون، وغثيث الحرجان، والشيخ عبد الواحد الحاج سكر والشيخ شعلان الجبر. فدارت بين المجتمعين مداولة ترمي إلى إصلاح الحالة العامة وتعرض بعضهم إلى موضوع الثورة فانتبه رئيس المؤتمر العلامة الحائري فقال: «إن الحمل لثقيل، وأخشى أن لا تكون للعشائر قابلية المحاربة، مع الجيوش المحتلة». فأيقنه الزعماء أن فيهم الكفاءة التامة لهذا العمل الخطير، وأن الثورة أمر لابد منه وإنْ كانوا لا يرون الحرب ولا يرغبون فيها. ولكنه تردد في إعطاء الجواب الحاسم، اعتقاداً منه أن الحمل ثقيل فأجابهم بقوله: «أخشى أن يختل النظام ويفقد الأمن فتكون البلاد في فوضى، وأنتم تعلمون أن حفظ الأمن أهم من الثورة، بل وأوجب منها»، فأجابه الحضّار إن قابليتهم على حفظ الأمن والنظام يجب أن لا يرتقي الشك إليها، وأنه لا مناص من إعلان الثورة، وأكدوا له أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لحفظ النظام واستتباب راحة العموم. فلما رأى الإمام أن الرؤساء قد ضايقوه من كل جانب لم يَرَ بُداً من القول: «إذا كانت هذه نواياكم، وهذه تعهداتكم فالله في عونكم»([814]).

وفي اليوم التالي تم الاجتماع الثالث في دار السيد نور الياسري في محلة باب السلالمة حضره المشاركون في الاجتماع الأول وأُبلغوا بقرار المطالبة السلمية عبر الاحتجاجات والمظاهرات أولاً، فإن لم تنفع فإلى الثورة المسلحة، وبعد الاجتماع ذهبوا إلى مرقد الإمام الحسين عليه السلام وعند الضريح أقسموا بالقرآن الكريم واحداً واحداً، على إنجاز القرارات([815]). ويعتبر بعض الباحثين، ان هذا الاجتماع المركزي بالإمام الحائري، هو اجتماع قرار الثورة. فلذلك يسمّونها ثورة الخامس عشر من شعبان([816]). وفي رواية الدكتور عبد الله فياض، بعد لقائه شخصياً بنجل الإمام الحائري الميرزا محمد رضا بطهران سنة 1954م، 1373هـ، حديث واضح عن

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست