responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 302
للعراقيين بمنحهم الاستقلال([716])، وظهر ذلك في أقوال بعض المسؤولين البريطانيين بشكلٍ واضح، بأن بريطانيا لا تنوي التخلي عن العراق، فهي باقية فيه إما بطريقة الحكم المباشر أو عن طريق الانتداب على الأقل([717]). وإنْ كان بعض المسؤولين البريطانيين قد أبدى تفهماً للساحة العراقية - منذ البداية - إلاّ أن أصحاب هذا الرأي لم ينجحوا في تثبيت آرائهم، التي كانت تدعو إلى إيجاد صيغة من التفاهم مع العراقيين لإرضاء طموحهم السياسي. تقول (المس بيل) في إحدى رسائلها «أبتهل إلى الله أن يهدي قادة الرأي في وطننا، ويجعلهم يفهمون، بأن الأفضل أنْ نعترف بطموح العراقيين السياسي منذ البداية، وألاّ نحاول أن نضغط على السكان»([718])، والذي حصل بالفعل على العكس من هذا الابتهال والاقتراح واتبعت سياسة مضادة لمعالجة الموقف مهّدت للعنف والثورة. فمثلاً في 1917 «كان العراق مقسّماً إلى وحدات إدارية تتألف من 14 منطقة، كل واحدة منها تحت إمرة ضابط سياسي، ولم يكن بين هؤلاء أي عربي، وكانت هذه المناطق بدورها مقسّمة إلى وحدات إدارية أصغر، يديرها معاونو ضباط سياسيين، ومن مجموع (90) معاون ضابط سياسي تقريباً كان هناك أربعة فقط من أصل محلي وكان البقية من البريطانيين.. وفي الأول من نيسان 1920 كان ملاّك السكك الحديدية في جميع الدرجات يبلغ 928و24. وكان الهنود يؤلفون 80 بالمائة والبريطانيون 3 بالمائة والعراقيون (عرباً وأكراداً ويهوداً) ما لا يزيد عن 17 بالمائة»، «وما بين 1916 و1918 عينت الإدارة 282 مستخدماً في بغداد وكان 17 منهم فقط مسلمين..»([719])،وهكذا.

هذه مجمل العوامل التي مهّدت للثورة بشكل غير مباشر، أما الأسباب المؤثرة في اندلاع الثورة بشكلٍ مباشر، فهي على اتجاهين: عوامل خارجية وعواملداخلية.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست