responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 290
يقول الدكتور الوردي: «من الممكن القول إن فتوى الشيرازي كانت عاملاً مهماً في تطوير الوعي السياسي في العراق، فهي قد جعلت الدين والوطنية في إطار واحد وهذا أمر جديد لم يكن الناس يألفونه من قبل. وبذا أصبح الوطني متديّناً والمتدين وطنيّاً. وانتشر بين الناس الحديث المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو (حب الوطن من الإيمان) وصار شعاراً للحركة الوطنية الجديدة»([692]).

وهكذا استمر الشيخ القائد، انطلاقاً من وعيه الإسلامي - الوطني في دعمه ورعايته لطموحات الشعب العراقي في نيل الاستقلال التام، ومما يذكر، إنه خاطب وفد جمعية حرس الاستقلال - سنتحدث عن الجمعية ونشاطاتها في بغداد لاحقاً - بقوله: «إن حركتكم الإسلامية في بغداد، أفعمت قلوبنا غبطة.. إننا نضم أصواتنا إليكم في الهتاف، نطالب الاستقلال التام، بدون تدخل أجنبي»([693]) وهذا يعني تصديه للعمل الحركي في عموم الساحة العراقية، لا سيمابغداد.

ولم يكتف الشيخ الشيرازي بالعمل الداخلي، وإنما شرع في مناشدات جدّية خارج العراق، على المستوى العربي والدولي، لغرض ترسيخ الاستقلال للعراق، وفضح أساليب سلطات الاحتلال([694]).

فبعد مشاوراته مع علماء كربلاء، وأعيانها، أرسل مذكرة إلى الشريف حسين، بواسطة رسوله الشخصي، الشيخ محمد رضا الشبيبي، فحملها إليه، يخبره عن أوضاع العراق، ويطلب منه التدخل في الأمر، لإيقاف ضغوط السلطة في تزوير الحقائق. ومما يذكر إن المذكرة كتبت بإشراف الشيخ الشيرازي، والشيخ عبد الكريم الجزائري، وكتب نصها الشبيبي. ولكي يضع رموز الساحة في الأجواء الحركية، وزعت سراً على قبائل الفرات الأوسط([695]). وقد رد الشريف حسين على مذكرة الإمام الشيرازي، مؤكداً دعمه لما وردفيها.

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست