responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 285
في هذا الصدد، يذكر السيد علي البازركَان، الذي كان مندوباً سنيّاً في اجتماع بغداد، في كتابه «الوقائع الحقيقة»، بعض ما جاء في خطاب ألقاه المستشرق البريطاني، (مارغوليوث)، وكان حاضراً الاجتماع هذا، أكد المستشرق، بأن العراق بلد اعتاد الحكم الأجنبي الغريب عنه، وإنه لا يستطيع أن يحكم نفسه بنفسه، لذلك وجب على العراقيين أن يختاروا الإنكليز، ليكونوا عليهم أولياء وأوصياء([678]).

ضمن هذه الأجواء التآمرية، يجتمع في بغداد ممثلوا السنة والشيعة، من العلماء والأعيان والوجهاء، على تقديم مضبطة موقعة من قبلهم، جاءفيها:

«إننا ممثلو الإسلام، من السنة والشيعة من سكان بغداد وضواحيها، بما أننا أمة عربية وإسلامية، فقد اخترنا أن يكون لبلاد العراق الممتدة من شمال الموصل إلى خليج العجم، دولة واحدة عربية يرأسها ملك عربي مسلم، وهو أحد أنجال.. الشريف حسين، مقيد بمجلس تشريعي وطني».

19 ربيع الآخر 1337 هـ الموافق 22 كانون الثاني 1919م([679]).

وبالنتيجة، انتهى الاستفتاء في بغداد، أيضاً بالفشل، حيث لم تحصل إدارة الاحتلال على مؤيدي الحكم البريطاني المباشر الذي يرضيهم. ولما أحست السلطات بخطورة الموقف المعارض لطموحاتها، استخدمت عدة أساليب لعرقلة النتائج غير المرضية لها، منها قررت اعتقال مجموعة من العاملين الناشطين: منهم: الشيخ سعيد النقشبندي، وعبد الوهاب النائب، وحمدي الباججي، وجعفر أبو التمن، لكن النقيب عبد الرحمن الكيلاني، تدخل ونصح السلطات بعدم اعتقال الأوليْن لمركزهما الديني وقد نفي أحد عشر شخصاً إلى الخارج([680]).

والملاحظ على هذه المضابط التي قدمت لإدارة الاحتلال، إنها كانت متفقة على المطالبة بالاستقلال، وعلى الأمير العربي المسلم، أحد أنجال الشريف حسين ليكون ملكاً على العراق، مقيداً بمجلس تشريعي وطني، إلاّ أن مضبطة بغداد، طالبت بدولة عربية واحدة، بينما مضابط المدن المقدسة،

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست