responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 208
مدينة أو عشيرة وقف بها، إلى جانب جمع الأسلحة والذخيرة([478]). فتوجّه بهم إلى الجبهات في البصرة، وقد أدى عدد من العلماء دوراً أساسياً في تعبئة، وقيادة المجاهدين في المدن، والعشائر. من أمثال: الشيخ عبد الكريم الجزائري، الشيخ جواد صاحب الجواهر، السيد محسن الحكيم([479])، الشيخ محمد باقر الشبيي.. وغيرهم.

هذا وقد خطب المرجع الأعلى السيد اليزدي في الصحن الحيدري في 6 كانون الأول 1914م، 19 محرم 1333هـ، خطاباً عاماً، أكّد فتواه الجهادية، ودفع القادرين على الجهاد لأداء واجبهم الشرعي، وفرض على العاجز بدنياً تجهيز الفقير القوي بعدّة القتال. وكان لهذه الخطبة الأثر المباشر فيالنفوس.

وكذلك شهدت الكاظمية، ظهوراً للحركة الجهادية، وقد برز فيها عالمان كبيران هما: السيد مهدي الحيدري، والشيخ مهدي الخالصي. وقد أصدر الشيخ الخالصي رسالة بعنوان «الحسام البتار في جهاد الكفار» تحدث فيها عن فريضة الجهاد في الإسلام، وقد أفتى بوجوب صرف الأموال والحقوق الشرعية في الجهاد، حتى تزول غائلة الكفار، ومن امتنع عن بذل ماله وجب أخذه منه كرهاً.

أما السيد الحيدري - وكان له من العمر ثمانون سنة - فقد تحرك على محورين، في المحور الأول تمّ اتصاله بكبار العلماء والمجتهدين في النجف، وكربلاء، وسامراء عبر البرقيات، باحثاً معهم مسألة احتلال الفاو، والأوضاع الخطيرة المحيطة بالبلاد، مبيّناً رأيه وعزمه في جهاد المعتدين، ومما يذكر أن ثلاثة من المجتهدين توجهوا إلى الكاظمية، استجابة لرغبته وهم: شيخ الشريعة الاصفهاني، والسيد مصطفى الكاشاني، والسيد علي الداماد، وقد استقبلهُم أهالي الكاظمية بحفاوة وتكريم، وهم يرددون شعار الجهاد: الله أكبر. أما بقية العلماء فكتبوا للسيد الحيدري بأنهم في طريقهم للالتحاق بالسيد الحبوبي في جبهة الشعيبة([480]).

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست