responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 195
الخراساني، وعبد الله المازندراني، ومحمد حسين الحائري، وإسماعيل صدر الدين العاملي([448]).

هذا، وقد التحق سائر العلماء الآخرين بهذه الحركة الجهادية، وعلى رأسهم السيد اليزدي تأييداً منه للموقف الجهادي العام، خلافاً لما يذهب إليه الدكتور علي الوردي بأن السيد كاظم اليزدي لم يحرك ساكنا([449])! فقد أصدر فتواه الجهادية ضد روسيا وبريطانيا وإيطاليا، في أواخر تشرين الثاني 1911م، جاء فيها: «اليوم هجمت الدول الأوروبية على الممالك الإسلامية من كل جهة، فمن جهة هجمت إيطاليا على طرابلس الغرب، ومن جهة أخرى روسيا على شمالي إيران، وإنكلترا على جنوبها، وهذا يهّدد باضمحلال الإسلام. لذا يجب على عموم المسلمين من العرب والعجم أن يهيؤا أنفسهم للدفاع عن البلاد الإسلامية ضد الكفر، وأن لا يقصّروا ولا يبخلوا في بذل أنفسهم وأموالهم في تقديم الأسباب التي يمكن من خلالها إخراج جيش إيطاليا من طرابلس الغرب، وجيش روسيا والإنكليز من شمالي وجنوبي إيران، وهذا من أهم الفرائض الإسلامية، حتى تبقى المملكتان العثمانية والإيرانية مصونتين محفوظتين بعون الله تعالى من هجوم الصليبيين». حرر يوم الاثنين خامس ذي الحجة الحرام سنة 1329هـ الموافق للسادس والعشرين من تشرين الثاني سنة 1911م. أما بيان الشيخ الخراساني، والسيد إسماعيل الصدر، والشيخ عبد الله المازندراني، وشيخ الشريعة الاصفهاني قد جاء فيه.. «إن هجوم روسيا على إيران، وإيطاليا على طرابلس الغرب، موجب لذهاب الإسلام، واضمحلال الشريعة الطاهرة والقرآن، فيجب على كافة المسلمين أن يجتمعوا ويطالبوا من دولهم المتبوعة رفع هذه التعديات غير القانونية من روسيا وإيطاليا.. جهاداً في سبيل الله كالجهاد في بدر وحنين»([450]). وقد أكد هذه الفتوى بفتاوى مماثلة، بعد الوفاة المفاجئة للخراساني، إثنان من كبار المجتهدين هما: الشيخ محمد تقي الشيرازي، والشيخ مهدي الخالصي([451]).

إلا أن الوفاة المفاجئة للخراساني، عرقلت قرار العلماء في النجف

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : الدكتور محمد جواد مالك    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست