ولكن أكثر
الروايات أشارت إلى أنّ ملكي القبر اسمهما منكر ونكير للمؤمن والكافر، وعن ابن
عباس قال: (اسم الملكين اللذَينِ يأتيان في القبر منكر ونكير)([262]).
ولحل الإشكال نقول: لعل منكراً ونكيراً اللذين يأتيان
المؤمن أُطلقَ عليهما اسم مبشِّر وبشير؛ لأنهما يبشِّرانه بالجنة والثواب والرضا
من الله سبحانه، ولكن اسمهما الأصلي منكر ونكير، وبهذا لا تكون منافاة بين
التسميتين، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
ألا ومن مات على حبّ آل محمد بشّره ملك الموت
بالجنة ثم منكر ونكير([263]).
وبمناسبة
ذكر هذين الملكين نشير إلى ملك ثالث مرَّ
[260]
كما ذكره الشيخ المفيد ،
نقلت عبارته بتصرف، انظر تصحيح الاعتقاد:ص77.