والمقصود على اليمين قعيدٌ وعلى الشمال قعيد، (قيل: عن اليمين كاتب الحسنات، وعن الشمال كاتب السيئات)([238]). قال الآلوسي: (والمشهور أنهما على الكتفين، وقيل على الذقن، وقيل في الفم يمينه ويساره)([239]).

وفي الرواية عن أبي جعفر عليه السلام حينما سُئلَ عن الملكين قال:

ها هنا واحد، وها هنا واحد، يعني شدقيه([240]).

وقيل: إنهم أربعة أملاك، (ملكان بالنهار، وملكان بالليل)([241])، ولذا ورد عن الإمام الصادق عليه السلام - لما سأله إسحاق بن عمار عن أفضل المواقيت في صلاة الفجر - أنه قال:

مع طلوع الفجر، إنَّ الله عز وجل يقول:

(وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)([242]).

يعني صلاة الفجر تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار، فإذا صلى العبد الصبح مع طلوع الفجر أُثبتت له

[237] تفسير البرهان: 7/287.

[238] مجمع البيان: مج6 ج26/107.

[239] تفسير روح المعاني: مج4 ج7/175.

[240] تفسير البرهان: 7/286.

[241] مجمع البيان: مج6 ج26/107.

[242] سورة الإسراء: الآية 78.