الروح عليه السلام
قيل: إنه أعظم ملك من ملائكة الله تعالى([218])، وهذا الملك هو المشار إليه بقوله تعالى:
(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لاّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)([219]).
فقد نقل صاحب مجمع البيان في تفسير هذه الآية أقوالاً منها عن ابن عباس: (إنّ الروح ملك من الملائكة، ما خلق الله مخلوقاً أعظم منه، فإذا كان يوم القيامة قام وحده صفاً، وكانت الملائكة كلهم صفاً واحداً، فيكون عِظم خلقه مثل صفهم)([220]).
وقوله تعالى:
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)([221]).
فقد روي عن علي عليه السلام:
ملك من الملائكة له سبعون ألف وجه، لكل وجه
[218]كما سيأتي عن مجمع البيان: مج6 ج30/15، ويظهر منه أن المقصود العظم الجسماني.
[219] سورة النبأ: الآية 38.
[220] مجمع البيان: مج6 ج30/15.
[221] سورة الإسراء: الآية 85.