نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي جلد : 1 صفحه : 83
ما ذهب عني ألم
الموت ولا كربه ولا خرج مرارة طعم الموت من حلقي)([213]).
فإذن
التألم من الموت هو حالة طبيعية، وكل إنسان يتألم إلا أنه يمكن أن يخفف الله تعالى
آلام الموت عن المؤمنين الخُلّص الذين ليس عليهم شيء في الدنيا يستحقون عليه
التشديد عند الموت، وقليلٌ ما هم، وهذا بحثٌ يطول وليس هنا محله.
الموت حق على كل حي
والموت حق على كل حي، فالله سبحانه قضى على كل ذي نفس أن يموت حتى الأنبياء،
ومما يُذكر في هذا المجال عن أمير المؤمنين عليه السلام:
لما أراد الله تبارك وتعالى قبضَ روح إبراهيم
عليه السلام أهبطَ ملك الموت، فقال: السلام عليك يا إبراهيم. قال: وعليك السلام يا
ملك الموت، أداعٍ أم ناعٍ؟ قال: بل داعٍ يا إبراهيم، فأجبْ. قال إبراهيم: فهل
رأيتَ خليلاً يُميتُ خليله؟ قال: فرجع ملك الموت حتى وقف بين يدي الله (جل جلاله):
فقال: إلهي قد سمعت ما قال خليلك إبراهيم، فقال الله عز وجل: يا ملك الموت، اذهب
إليه، وقل له: هل رأيتَ حبيباً يكره لقاء