نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي جلد : 1 صفحه : 80
من بعض جوارحها؟!
أم الروح أجابته بإذن ربها؟! أم هو ساكنٌ معه في أحشائها؟! كيف يصفُ إلهَهُ من
يعجز عن صفةِ مخلوقٍ مثله؟!([206]).
ولما أسري
بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء روي أنه رأى ملك الموت وبيده لوح من
نور لا يلتفت يميناً ولا شمالاً، فسأل جبريل:
من هذا يا جبرئيل؟ فقال: هذا ملك الموت
مشغولٌ في قبض الأرواح([207]).
قبض أرواح الكفار والمؤمنين
وملك الموت
يستطيع أن يتمظهر بمظاهر مختلفة لمن يريد قبضَ روحه، فقد يظهر بمظهر قبيح مرعب
مُخيف، وقد يظهر بمظهر حسن جميل، فالمسألة ترتبط بمن تُقبض روحه. روي أنَّ إبراهيم
الخليل عليه السلام قال لملك الموت:
(هل تستطيع أن
تُريني صورتك التي تقبض فيها روح الفاجر؟ قال: لا تطيق ذلك، قال: بلى. قال:
فأعرِضْ عني. فأعرَض عنه، فإذا هو برجل أسود، قائم الشعر، منتن الريح، أسود الثياب،
يخرج من فيه ومناخره لهيبُ النار والدخان، فغشيَ على إبراهيم، ثمّ أفاق،