(وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ)([194]).
فملك الموت إذن هو ضابط وجندي من جنود الله تعالى التي لا يعلمها إلا هو، وهو يعمل على وفق أمره وإرادته لا يخالف قيد أنملة.
وقد جعل الله (سبحانه) تحت سيطرة هذا الملك وإمرته أعداداً كبيرة من الملائكة يساعدونه في عمله، يقول تعالى:
(حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا)([195]).
ويقول عزّ من قائل:
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ)([196]).
ويقول سبحانه:
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ)([197]).
وهذا جواب من يقول: إنه قد يموت في الساعة الواحدة
[194] سورة آل عمران: الآية 49.
[195] سورة الأنعام: الآية 61.
[196] سورة النحل: الآية 28.
[197] سورة النحل: الآية 32.