وورد في
رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن لسان إسرافيل أنه: صاحب الثمانية حملة
العرش([156])،
ويُفهم منها أنه المسؤول عنهم ورئيسهم، وإن لم يكن منهم.
وأورد
الفخر الرازي في تفسيره رواية فيها ذِكْرُ ملائكةِ اللوح، وذكرت أنهم أشياع
إسرافيل([157])،
وبناءً على هذا يكون أتباع إسرافيل حملة العرش وملائكة اللوح.
روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:
بينا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالساً
وعنده جبرئيل عليه السلام إذ حانت من جبرئيل نظرة قِبلَ السماء فانتقع لونه حتى
صار كأنه كركم، ثمّ لاذ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فنظر رسول الله إلى
حيث (نظر)([158]) جبرئيل، فإذا شيء قد ملأ ما بين الخافقين
مقبلاً حتى كان كقاب من الأرض، ثم قال: يا محمد، إني رسول الله إليك أخيّرك أن
تكون ملكاً رسولاً أحبّ إليك أو أن تكون عبداً رسولاً، فالتفت رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم إلى جبرئيل وقد
[155]
تفسير القرطبي: 19/261، وقريب منه في تفسير ابن كثير: 4/497.