responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 63
وإسرافيل أيضاً هو الذي تظهر أوامر الله تعالى إلى الملائكة من خلاله، حيث إنّ (شاشة) اللوح المحفوظ في جبهته، فإذا تكلم الله تعالى بالوحي ضرب اللوحُ جبينه، فينظر فيه فيلقي الأوامر إلى الملائكة يسعون بها في السماوات والأرض لينفذوها.

فعن أبي جعفر عليه السلام:

قال جبرئيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصف إسرافيل: هذا حاجب الرب وأقرب خلق الله منه([152])، واللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء، فإذا تكلم الرب تبارك وتعالى بالوحي ضرب الوحي جبينه فنظر فيه ثمّ ألقى إلينا نسعى به في السماوات والأرض، إنه لأدنى خلق الرحمن منه، وبينه وبينه([153]) تسعون حجاباً من نور يقطع دونها الأبصار، وما يُعدُّ ولا يوصف وإني أقرب الخلق منه، وبيني وبينه ألف عام([154]).

ومن طرق العامة عن أنس بن مالك:

(إنّ اللوح المحفوظ الذي ذكره الله تعالى في جبهة


[152] من الواضح أنه ليس المقصود من القرب هو القرب المكاني، لأن الله تعالى لا يحده مكان، وإنما المقصود القرب من محل صدور الوحي والأوامر الإلهية.

[153] المقصود من قوله (بينه بينه) أي بين إسرافيل ومحل صدور الأوامر الإلهية – وليس بينه وبين ذات الله تعالى، لأنّ الله لا يحدّه مكان كما أشرنا آنفاً.

[154] بحار الأنوار: 18/258.

نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست