نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي جلد : 1 صفحه : 45
وغيرهم
ما يدلّ على صحة هذه القصة، فعن الإمام الباقر عليه السلام رواية تشرح القصة بشكل
مفصَّل([101])،
بشكل يقرب مما مرَّ سابقاً. واحتمل العلامة المجلسي في البحار أن تكون محمولة على
التقية لأنَّ الذي سأل الإمام عليه السلام عن هذه القصة كان من علماء العامة([102])،
لاسيما وأنَّ قدماء مفسري العامة رووا هذه القصة([103])،
فلعلها كانت ثابتة عندهم.
ووردت
رواية أخرى عن أمير المؤمنين عليه السلام، حينما سأله ابن الكواء عن الكوكبة
الحمراء - ويقصد بها الزهرة -، وفيها تفصيل وسرد شبيه بما ورد عن الباقر عليه
السلام مع اختلاف بسيط([104]).
وإضافة إلى
هاتين الروايتين نُقِلَ عن علل الشرائع والخصال عدة روايات يظهر منها تأييد صحة
هذه القضية من دون تفصيل:
فأولها:
عن الصادق عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
وأما الزُّهرة فكانت امرأة نصرانية، وكانت
لبعض ملوك بني إسرائيل، وهي التي فُتِنَ بها هاروت وماروت، وكان اسمها ناهيد([105]).