responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 39
فإنّ قولهم هذا إما أن يكون معصية أو من باب ترك الأولى، وعلى كلا الحالين فهم قادرون.

2 - قوله تعالى:

(وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ).

الدال على توعدهم، وقوله تعالى:

(لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ).

الذي يدل على أنهم قادرون على الاستكبار.

3 - لو لم يكونوا قادرين على ترك الخيرات لما كانوا ممدوحين بفعلها([92])، ولو لم يكونوا قادرين على فعل المعاصي لما كانوا ممدوحين بتركها، لأنّ من لا يستطيع فعلَ شيء لا يصلح مدحه لتركه، ومن لا يستطيع ترك شيء لا يصلح مدحه لفعله، ألا ترى أنَّ الله سبحانه لم يمدح الجمادات ويثني عليها كما أثنى على الملائكة وذلك أنها غير مختارة.

فيظهر لنا مما تقدم أنَّ الملائكة مختارون قادرون على المخالفة إلا أنهم معصومون، لا تجوز في حقهم المخالفة.

المحور الثاني

شبهات حول عصمة الملائكة

هناك بعض الشبهات التي يمكن أن تُطرَح بالنسبة لعصمة الملائكة، منها:


[92] إلى هنا ينتهي ما ذكره الرازي، والباقي توضيح للفكرة التي طرحها.

نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست