responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 36
يَعْمَلُونَ)([81]).

5 - قال تعالى: (عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)([82]).

6 - قال تعالى: (لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ)([83]).

قال الشيخ المفيد قدس سره في كلام له عن الملائكة: (إنهم معصومون ممّا يوجب لهم العقاب بالنار..)([84]). وقال الفخر الرازي: (الجمهور الأعظم من علماء الدين اتفقوا على عصمة كل الملائكة عن جميع الذنوب، ومن الحشوية من خالف في ذلك)([85]).

ومما يؤيد عصمتهم أيضاً أنهم لو أمكن في حقهم المخالفة لكان ذلك موجباً لاضطراب الكون واختلال نظامه، إذ هم مسؤولون عن تدبيره وتسييره بإذن الله تعالى.

نعم هناك فرق بين عصمتهم وعصمة الأنبياء يظهر من خلال ما بيَّناهُ قبل قليل، فعصمة الأنبياء أرقى وأعلى رتبةً، إذ الأنبياء مع توفر الشهوة والغريزة في نفوسهم إلا أنَّهم لا يسمحون لها بالخروج عن حدِّها، بل وصلوا إلى درجة يستحيل في حقهم أن يسمحوا لها بتجاوز الأوامر الإلهية، في


[81] سورة الأنبياء: الآيتان 26 – 27.

[82] سورة التحريم: الآية 6.

[83] سورة النساء: الآية 172.

[84] أوائل المقالات: ص 80.

[85] تفسير الرازي: مج1 ج2/166.

نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست