responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 34
الفصل الثالث

* عصمة الملائكة

هل الملائكة مجبورة على أعمالها؟

* شبهات حول عصمة الملائكة

قضية هاروت وماروت

المحور الأول

عصمة الملائكة

لا شكَّ ولا ريبَ أنَّّ الملائكة مخلوقات مطيعة لله تعالى عاملةٌ بأمره، أي إنها معصومة عن المعصية، ومعنى إنها معصومة أنها تستطيع المخالفة إلا أنها مستحيلة في حقها، وذلك لعدم توفر دواعي المعصية عندها فقد ذكرنا بأنَّ الله تعالى خلق الملائكة كائنات عاقلة، إذن فقد منحها العقل والفهم، وذكرنا بأنها لا تأكل، ولا تشرب، ولا تتزوج، فإذن ليس لديها شهوات تدفعها إلى المعصية، ومن هنا فإنَّ عصمتها أمرٌ طبيعي ومنطقي.

ولذلك فالإنسان الذي يحمل في داخله الشهوات والرغبات إلى جانب العقل يكون أفضل من الملائكة إذا التزم ولَمْ يعصِ، باعتبار أنه تغلَّب على شهواته ورغباته ونزعاته النفسية، وكبحها ومنعها بقوةِ عقلهِ وإيمانه فهو أفضل وأرفع من الملائكة.

وبالعكس فالإنسان الذي ينحدر مع شهوته، همّهُ الأكل والشرب والجنس وجمع المال من دون مراعاة الحلال

نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست