إنّ هذا
العدد المذكور في الرواية عدد كبير جداً، إذ يمكن تقديره بمليارات المليارات
المليارات، وهذا إنْ دلَّ على شيء فيدلُّ على العظمة الإلهية، وصغر حجم الإنسان
ومكانته، إذ هو مع كل تغطرسه وجبروته لا يشكِّل شيئاً أمام هذا الخلق العظيم، يقول
تبارك وتعالى:
وروي أنه سُئلَ
الإمام الصادق عليه السلام هل الملائكة أكثر أم بنو آدم؟ فقال:
والذي نفسي بيده، لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب في الأرض،
وما في السماء موضعُ قدمٍ إلا وفيها ملكٌ يُسبِّحُه ويُقدِّسهُ، ولا في الأرضِ
شجرٌ ولا مدَرٌ إلا وفيها ملكٌ موكَّلٌ بها يأتي الله كلَّ يومٍ بعملها، والله
أعلم بها، وما منهم أحدٌ إلا ويتقرَّب كلَّ يوم إلى الله بولايتنا أهل البيت،
ويستغفرُ لمحبينا، ويلعنُ أعداءنا، ويسألُ الله أنْ يُرسِلَ عليهم العذاب إرسالاً([73]).