وفي مجمع البحرين: (الألوك: الرسالة، وكذلك المألُك والألوكة، بضم اللام فيهما)([7]).
إذن فيمكننا أن نخلص من كل ذلك إلى أنّ الاشتقاق يتطابق تماماً مع عمل الملائكة التي هي رسل الله تعالى، المكلفة بأداء أعمال معينة في مواقع مختلفة، يقول سبحانه وتعالى:
(الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا)([8]).
المحور الثاني
لماذا الحديث عن الملائكة؟!
لا شكّ أنّ الآيات الكريمة والروايات الشريفة قد تحدثت كثيراً عن هذه المخلوقات، وهنا قد يسأل سائل:
لماذا يُحدِّثنا الوحي بهذا الشكل الكبير عن الملائكة؟ وماذا نستفيد نحن من حديث كهذا؟
الجواب: إنّ الحديث عن الملائكة هو:
أولاً: من أجل الإيمان بوجودها، قال تعالى:
[6] المنجد في اللغة: 16.
[7] مجمع البحرين: 5/256.
[8] سورة فاطر: الآية 1.