responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 10
ونحنُ حينما نطلق كلمة الغيب فإننا نقصد المعنى الثاني من دون شك([2]).

والغيب عالم واسع لا يعلم مداه وحقيقته إلا الله تعالى، ونحن لا نستطيع التعرف عليه إلا من خلال الوحي، لأنه لا يمكن الوصول إليه بالوسائل التجريبية حيث إنّه خارجٌ عن سيطرتها وتحكّمها.

ولذا علينا أن نسلّم بما جاءنا من ناحية الوحي من دون اعتراض، إذ كثيرٌ من جوانب الغيب لا نستطيع أن ندركها أو نفهمها تماماً وذلك لقصور عقولنا، ولأننا نقيس كلّ شيء بعالم المادة، وهذا هو الخطأ الكبير الذي يقع فيه الكثير من الناس، إذ مقاييس عالم الغيب ومعاييره تختلف عن مقاييس عالم المادة ومعاييره، فمن الخطأ قياس أحدهما على الآخر.

وأول صفة للمؤمنين هي الإيمان بالغيب، قال تعالى:

(الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)([3]).

والله سبحانه هو أكبر غيب وأعظم غيب، فهو غيب الغيوب الذي لا يعلم ما هو إلا هو، لأن عالم الغيب مراتب، وأعلى مرتبة هي: (الله تبارك وتعالى).

ومن أعظم عوالم الغيب التي أوجدها الله سبحانه وتعالى، عالم واسع رحب كبير جداً، تعيش فيه مخلوقات رفيعة الشأن عالية المكانة، تسمى الملائكة.


[2] إذ بتطور العلم يمكن الوصول إلى الغيب المادي بخلاف الغيب المعنوي، فإنه لا يمكن الوصول إليه مهما تطور العلم.

[3] سورة البقرة: الآيات 1 – 3.

نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست