نام کتاب : الملائكة في التراث الإسلامي نویسنده : حسين النصراوي جلد : 1 صفحه : 10
ونحنُ
حينما نطلق كلمة الغيب فإننا نقصد المعنى الثاني من دون شك([2]).
والغيب عالم واسع لا يعلم مداه وحقيقته إلا
الله تعالى، ونحن لا نستطيع التعرف عليه إلا من خلال الوحي، لأنه لا يمكن الوصول
إليه بالوسائل التجريبية حيث إنّه خارجٌ عن سيطرتها وتحكّمها.
ولذا علينا
أن نسلّم بما جاءنا من ناحية الوحي من دون اعتراض، إذ كثيرٌ من جوانب الغيب لا
نستطيع أن ندركها أو نفهمها تماماً وذلك لقصور عقولنا، ولأننا نقيس كلّ شيء بعالم
المادة، وهذا هو الخطأ الكبير الذي يقع فيه الكثير من الناس، إذ مقاييس عالم الغيب
ومعاييره تختلف عن مقاييس عالم المادة ومعاييره، فمن الخطأ قياس أحدهما على الآخر.