responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 66
كانت حقيقة الواجب([170]), فإمّا أن تكون مؤثّرة في الوجود حال كونها موجودة, أو حال كونها معدومة, فإن كان الأول, فإمّا أن تكون موجودة بهذا الوجود, فيلزم تقدّم الشيء على نفسه, أو بغير هذا الوجود, فيكون موجوداً مرتين, وهو محال بديهة, ثمّ الكلام في ذلك الوجود كالكلام في الأول, فيلزم التسلسل, والثاني ـ أعني كونها مؤثّرة حال كونها معدومة ـ محال أيضاً؛ للعلم الضروري بأنَّ المعدوم يمتنع أن يؤثّر في الموجود, ولو جوّزنا ذلك, لم يمكننا الإستدلال بوجود الحوادث على وجود الصانع تعالى, وإذا كان وجوده عين ذاته فلا يمكن فرض عدمه([171])؛ لاستحالة فرض([172]) انفكاك الشيء عن نفسه. وبهذا الإعتبار ـ أي باعتبار استحالة فرض عدمه, واستمرار وجوده ـ يقال له: الباقي([173]), واختُلف في معنى البقاء, فذهب القاضي أبو بكر([174]), وإمام الحرمين([175]), والإمام

[170] من قوله: (يلزم افتقار الواجب) إلى هنا لم يرد في ث.

[171] قال ملّا خضر الحبلرودي: لأنّ الوجوب: هو الإقتضاء التام للوجود, ومستلزم له. فإذا كان ذاتياً كان الوجود لازماً للذات, ومع لزوم الوجود يمتنع العدم, ضرورة امتناع اجتماع المتنافيين. (حاشية ح).

[172] (فرض) لم يرد في ث.

[173] الباقي: هو الموجود وقتين متصلين فصاعداً. الرسائل للشريف المرتضى:2/264, رسالة الحدود والحقائق. والباقي: هو المستمر الوجود المصاحب لجميع الأزمنة. النافع يوم الحشر للمقداد السيوري:44, الفصل الثاني في صفاته الثبوتية.

[174] القاضي ابو بكر: هو محمد بن الطيب بن محمد، المعروف بابن الباقلاني, المتكلم على مذهب الأشعري من أهل البصرة. سكن بغداد، وسمع بها الحديث من أبي بكر بن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي، وأبي أحمد الحسين بن علي النيسابوري، مات في يوم السبت لسبع بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة, ولم يذكر أحد من المؤرخين تاريخ ولادته. اُنظر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي:2/221ـ 224. الأنساب للسمعاني:1/278. وفيات الأعيان لابن خلكان:2/359.

[175] هو عبد الملك بن أبي محمد عبد الله بن أبي يعقوب يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه الجويني الفقيه الشافعي, تفقّه في صباه على والده أبي محمد, وعلى أبي القاسم الإسكافي الإسفرائيني, ثمّ سافر إلى بغداد ولقي بها جماعة من العلماء, ثمّ خرج إلى الحجاز وجاور بمكة أربع سنين وبالمدينة يدرّس ويفتي؛ فلهذا قيل له: إمام الحرمين, ثمّ عاد إلى نيسابور, وبقي يدرّس فيها قريباً من ثلاثين سنة. وكان مولده في الثامن عشر من المحرم سنة تسع عشرة وأربعمائة, وتوفي في الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. اُنظر: وفيات الأعيان لابن خلكان:2/80 ـ81, تاريخ الإسلام للذهبي: 10/ 324 ـ 328. الوافي بالوفيات للصفدي:19/116. البداية والنهاية لابن كثير:2/1850 - 1851.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست