وَشَهِيدٌ) ([1044]) وقيل في تفسير قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)
([1045]): المراد منه الحفظة([1046]).
ومنها: هول تغيير الألوان، قال الله تعالى: (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) ([1047]) وهول المسألة, (فَوَرَبِّكَ
لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)
([1048]) وهول الوقوف, (وَقِفُوهُمْ
إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ) ([1049]) فقيل: ألف سنة, وقيل: خمسون, وقيل: أقل،
وقيل: أكثر([1050]), والله أعلم. وإنـَّما قلنا: إنَّ كلّ ذلك
حقّ, وإن لم يكن في العقل دلالة عليها؛ لإمكانها،
وإخبار الصادق صلى
الله عليه وآله وسلم بها, فوجب التصديق بها.
هداية: إلى مسألة نافعة في باب المعاد، هي أنّه هل يصحّ إعادة
المعدوم([1051]) بعينه ـ أي بجميع عوارضه المشخّصة ـ أو لا؟ فذهب
أكثر المتكلّمين إلى جوازها([1052]), وذهب الحكماء, وبعض الكرامية, وأبو الحسين
البصري,
[1050] اُنظر: التبيان للطوسي:8/295, سورة الم السجدة.
[1051] المعدوم: المنتفي العين. رسائل المرتضى:283, الحدود والحقائق.
[1052] اُنظر: تسليك النفس إلى حضيرة القدس للعلّامة الحلّي:216ـ217,
المرصد التاسع, المطلب الرابع في ثبوت المعاد. الفائق في أصول الدين للخوارزمي:443,
باب القول في الفناء. الأربعين في أصول الدين للرازي:2/39ـ42, المسألة الثلاثون,
الفصل الأول, في إعادة المعدوم. كتاب الإرشاد للجويني:314ـ315, باب الإعادة.