responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 187
والقبح والوجوب العقلية، قالوا: القبيح عندنا ما نُهي عنه شرعاً, تحريماً أو تنزيهاً، والحُسن بخلافه، ولا حكم للعقل في حسن الأشياء وقبحها، بل الشرع هو المثبّت والمعيّن، ولو عكس الشارع القضية فحسّنَ ما قبّحه وقبّحَ ما حسّنه لم يكن ممتنعاً، وانقلب الأمر فصار القبيح حسناً والحسنُ قبيحاً. وقالت الفلاسفة: لا سبيل للعقل النظري في معرفة حُسن الأشياء وقبحها، بل الحاكم بذلك العقل العملي ولأهل العدل ـ يعني المعتزلة القائلين بوجوب ثواب المطيع وعقاب العاصي، ولذلك لُقّبوا بأهل العدل ـ عليها ـ أي على الأحكام العقلية([703]), التي هي الحسن والقبح والوجوب ـ دلائل لا تخلو عن نوع([704]) ضعف, طوينا ذكرها اقتداءً بالمصنِّف رحمه الله ، والأَولى إثباتها ـ أي تلك الأحكام ـ بالضرورة، لأنَّ الإستدلال لابدّ من انتهائه إليها ـ أي الضرورة ـ دفعاً للدور والتسلسل. ولـمّا أوردَ هنا اعتراض, بأنّ العلم بحُسن الأشياء وقُبحها لو كان ضرورياً لـمّا اختلف فيه العقلاء؛ لعدم الإشتباه في الأحكام الضرورية، ولما وقع التفاوت بينه وبين العلم بأنَّ الكلّ أعظم من الجزء، لأنَّ الضروريات لا تتفاوت, والتالي باطل لوجود الاختلاف والتفاوت، فالمقدّم مثله. أشار إلى جوابه، بقوله: وسبب اختلاف العقلاء, والإشتباه في الحكم المذكور اشتباه ما يتوقّف عليه الحكم, من تصوّرات معاني الألفاظ من المحكوم عليه وبه، فإنّه قد لا يتصوّر الأطراف على وجه يكون مناط الحكم، وحينئذٍ يقع الإختلاف، وأمّا إذا تصوّر

[703] (العقلية) لم ترد في ث.

[704] (نوع) لم ترد في ث وص.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست