responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 185
مع قطع النظر عن الفاعل, ولهذا حكموا بذلك في أفعال الصبي، ومنهم من قال: إنَّ الفعل إنَّما يتّصف بالحسن والقبح إذا وقع من فاعل بحيث يليق به وينبغي منه عقلاً، والصبيّ لا يتصوّر منه ذلك، والحقّ أنَّ اتصاف الفعل بالحسن والقبح معتبر حين إدراك فاعل نفس الفعل، مع([697]) قطع النظر عن الحُسن والقبح، بخلاف النائم والسكران والمجنون والبهائم والصبي([698]). والأوّل أمّا حسن([699]) أو قبيح؛ لأنّ كلّ فعل إمّا أن ينفر العقل منه أو لا، والأول قبيح, والثاني حسن، والحسن أربعة أقسام: لأنّه إمّا أن ينفر العقل من تركه أو لا، والأول واجب، والثاني مندوب إنْ ترجّح فعله([700]), ومكروه إنْ ترجح تركه, ومباح إنْ تساويا، ولذلك ـ أي ولأنَّ القبيح ينفر العقل من فعله، والواجب ينفر العقل من تركه ـ يذمُّ العقلاء فاعل القبيح وتارك الواجب؛ لارتكابه ما ينفر العقل عنه([701]).

واعلم أنَّ مسألة الحسن والقبح العقليين من المسائل الخلافية المشهورة بين العقلاء، فلابدّ أولاً من تحرير محلّ النزاع؛ ليكون النفي والإثبات وارِدَين على شيء واحد, فنقول: الحسن والقبح يقالان لمعانٍ ثلاث:

الأوّل: صفة الكمال والنقص، يقال: العلم حسن والجهل قبيح، ولا نزاع في


[697] ما بين المعقوفتين أثبتناه ليستقيم السياق.

[698] من قوله: (فمنهم من حكم ما به) إلى هنا أثبتناه من م.

[699] (أمّا حسن) لم يرد في ث.

[700] في ث زيادة: (على تركه).

[701] قال الحبلرودي: ولا يذمّون فاعل غيرهما من أقسام الفعل ولا تاركه؛ لعدم نفوره ـ أي العقل ـ من شيء منهما ـ أي الفعل والترك ـ (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست