الأمّارة
التي هي تشير إلى التخيّلات الواهية([666]). النفس الإنسانية إذا كانت مسخّرة للقوة
البهيمية([667]), بحيث تصير رذائل الأخلاق ملكة لها, تسمّى
أمّارة([668])؛ لأمرها بالسوء، وإذا كانت حاكمة عليها,
منقادة للقوة الملكية بحيث تكون الأخلاق الفاضلة راسخة فيها, تسمّى مطمئنة([669])، وإذا لم يكن شيء منهما ملكة لها, بل تميل
إلى الخير تارة وإلى الشرّ أخرى, وإذا صدر عنها شرُّ لامت نفسها, تسمّى اللوّامة([670])، ثمّ مراتب الرياضة أربعة:
[667] القوة
البهيمية: وهي النفس الشهوانية, والتي بها الشهوات وطلب الغذاء والشوق إلى اللذّات
الحسّية, وآلتها التي يستعملها من البدن الكبد. الألفين للعلّامة الحلّي:1/250,
المائة الثالثة, 79, قوى النفس.
[668]
النفس الأمّارة: هي القوة الحيوانية في الإنسان, إذا لم تكن طاعتها للقوة العقلية
ملكة, فتكون كالبهيمة غير المرتاضة, تدعوها شهواتها تارة وغضبها تارة, فيصدر عنها
أفعال مختلفة المبادىء. اُنظر: الألفين للعلّامة الحلّي:1/185ـ186, المائة
الثانية, الدليل (37).
[669]
النفس المطمئنة: هي التي لا يصدر منها ذنب أصلاً البتّة, واعتقاداتها صحيحة يقينية
من باب العقل. الألفين للعلّامة الحلّي:1/187, المائة الثانية, الدليل (38).
[670]
النفس اللّوّامة: هي التي تلوم النفوس في يوم القيامة على تقصيرهنَّ في التقوى, أو
التي لا تزال تلوم نفسها وإن اجتهدت في الإحسان. اُنظر: تفسير جوامع الجامع للطبرسي:3/681.