نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 82
عنقه
إبريق فضة، يجري في تراقيه الذهب، له شعر من لبته إلى سرته كقضيب خيط إلى السرة،
وليس في بطنه ولا صدره شعر غيره.
شثن الكفين
والقدمين، شثن الكعبين، إذا مشى كأنما ينقلع من صخر، إذا أقبل كأنما ينحدر من صبب،
إذا التفت التفت جميعاً بأجمعه كله، ليس بالقصير المترد ولا بالطويل الممعط، وكان في
وجهه تداوير، إذا كان في الناس غمرهم، كأنما عرقه في وجهه اللؤلؤ، عرقه أطيب من
ريح المسك ليس بالعاجز ولا باللئيم، أكرم الناس عشرة، والينهم عريكة، وأجودهم كفا،
من خالطه بمعرفة أحبه، ومن رآه بديهة هابه، غرة بين عينيه، يقول ناعته: لم أر قبله
ولا بعده مثله صلى الله عليه وآله وسلم([164]).
وهذا الجمال وهذه المعاني كلها كانت
ملاحظة في شخص علي الأكبر عليه السلام؛ أي: أنه كان في يوم عاشوراء أحد تلك الوجوه
التي كانت تحاكي في جمالها تلك الوجوه التي خرجت لمباهلة نصارى نجران.
هل هناك من شابه النبي خَلقاً
وخُلقاً؟
قد يتساءل البعض عن إمكانية حصول هذا
المستوى من التشابه بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين علي الأكبر عليه
السلام؟ وجوابه في أمرين.
الأمر الأول: فقد دلت الأبحاث
العلمية وبخاصة في مجال الهندسة
[164]
الأمالي للطوسي رحمه الله: ص 341. الكافي: ج 1، ص 443 عن الباقر عليه السلام. مسند
زيد بن علي: ص 429. عيون أخبار الرضا عليه السلام للصدوق: ج 2، ص383. معاني
الأخبار: ص 81. مناقب الإمام علي للكوفي: ص 19. مكارم الأخلاق للطبرسي: ص 12.
المناقب لابن شهر: ج 1، ص 135. البحار: ج16، ص144 وص 165. موسوعة كلمات الإمام
الحسين عليه السلام: ص 684. مسند احمد بن حنبل: 1 / 96 و 101 و190. سنن الترمذي: ج
5، ص 259 / 260. مجمع الزوائد للهيثمي: ج 8، ص 272. المصنف لابن أبي شيبة: ج 7، ص
445. الشمائل المحمدية للترمذي: ص17. صحيح بن حيان: ج 14، ص 217. الشفا للقاضي
عياض: ج 1 / ص106. الاستذكار لابن عبد البرّ: ج 8، ص331. أسد الغابة: ج 1، ص 25.
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 82