نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 29
صلى الله عليه وآله وسلم إلى آلية التعامل مع المسيء من الرعية وبخاصة
في التعزيرات المفوضة إليه كونه الحاكم والإمام.
«فإن كانت هذه التعزيرات في قبال حق
الناس، فالظاهر أن العفو فيها دائر مدار عفو من له الحق.
وأما ما كانت في قبال حقوق الله
تعالى فالمستفاد من إطلاق الآيات والروايات الكثيرة الواردة في العفو والإغماض،
ومن سيرته صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة أمير المؤمنين عليه السلام؛ وغيرهما جواز
عفو الإمام عنها إذا رآه صلاحاً ولم يوجب تجري المرتكب([31]).
فكانت هذه الآية من ضمن مجموعة من
الآيات التي قد عنت بنظام قيادة الأمة.قال تعالى:
وقد أخرج الشيخ الكليني رحمه الله
بسنده، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
إن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم أتي باليهودية التي سمت الشاة للنبي صلى الله عليه
وآله وسلم فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: قلت؛ إن كان نبيا لم يضره، وإن
كان ملكا أرحت
[31]
دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية للشيخ المنتظري: ص 397.