responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 126
وعند الدخول إلى مدرسة عاشوراء لمشاهدة صور الجمال التي تجلت فيها الفضائل؛ نجد أن الحسين عليه السلام في الوقت الذي مشى فيه إلى ولده علي الأكبر، وأخيه العباس، وبقية شهداء بني هاشم، فهو في نفس الوقت ذهب عليه الصلاة والسلام إلى واضح التركي واعتنقه، ومشى كذلك إلى أسلم مولاه واعتنقه وكان به رمق فتبسم وافتخر بذلك، ومات رضي الله عنه.

والفرق بين ذهابه عليه السلام إلى واضح التركي مولى الحرث المذحجي، وبين مشيه إلى أسلم مولاه، هو أن واضحاً استغاث به عليه السلام فلبّى استغاثته وادخل السرور على قلبه، فكان كاشفاً عن جمال إنسانيته عليه السلام.

وأما ذهابه إلى أسلم.. فهو كاشف.. عن سمو نفسه المقدسة وجمال تواضعه لأن أسلم لم يستغيث به.

ولذلك.. مَنْ، مِنَ القادة والمصلحين له هذا السمو والرفعة؟! وكم واحداً منهم ينحني لمولى عنده فيعانقه ويضع خده على خده ويساوي بينه وبين ولده في هذا الصنيع؟!.

أنه مشهد تفرد في ظهوره العاشورائي، وهو مشهد يتجدد فيه الجمال بتجدد ظهور القيم الأخلاقية والكمالات النفسانية وتعددها التي أرسى قواعدها الإمام الحسين عليه السلام في نبع الحياة.

المشهد التاسع عشر: جمال القرابة في دفع الهوان عن القريب

من المشاهد الاجتماعية التي ظهرت في عاشوراء، كان مشهد القرابة الذي تجلى فيه بقوة جمال دفع الهوان([250]) عن القريب.

والقرابة والقربى: الدنو في النسب، والقربى في الرحم([251]). وأقرب القرابة هم العمومة وأبناؤهم. وقد أظهرت مدرسة عاشوراء صورة فريدة في تلاحم أبناء العمومة، حينما لبوا جميعهم نداء الرحم ودفعوا

نام کتاب : الجمال في عاشوراء نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست