في حين وجدنا من خلال البحث إن فيها جمالاً يخطف الأبصار ويؤنس القلوب ويحيّر الفكر ويؤجج العواطف ويدفع النفس إلى التمعن بتلك المشاهد الجمالية والأنس بها طويلاً.

فكم من مشهدٍ بدا فيه جمال تلك الشخوص الأطهار فكان شاغلاً لعين الناظرين بما فيهم الأعداء.

وكم من مشهدٍ بدا لذوي الألباب والبصائر قد تجلى فيه جمال القيم الخلقية والمحاسن النفسية فأصبح مشرقاً في سماء قلوبهم ينير لهم الطريق ويسدد لهم المسير.

ولأجل أن يكون البحث مرآة تعكس هذا الجمال إلى فكر القارئ الكريم وقلبه. قمنا بتتبع مشاهد الجمال في يوم عاشوراء سواء أكانت في تلك الشخوص الأزكياء عليهم السلام كجمال وجوههم وهيئاتهم؛ أم كانت في مشاهد حياتية وفكرية زخرت بها عاشوراء وجسدتها أبطالها، ابتداء من ليلة العاشر وانتهاء برؤية العقيلة زينب عليها السلام لكل ما جمعته عاشوراء من مكونات؛ فكانت بحق رؤية خاصة تعبر عن كل مكونات الجمال التي استلهم منها - كاتب هذه السطور - قراءته ونظرته إلى الجمال.

فكانت بهذا المضمون الذي يراه القارئ الكريم.

والله الموفق والمسدد لكل صواب.

السيد نبيل قدوري حسن الحسني

1428 هـ / 2007م