وقد تسابق أصحاب الإمام الحسين عليهم
السلام في الملمات للدفاع عن القيم وحفظ الحُرم والمقدسات وتمايزوا فيما بينهم في
أيهم الأسرع تلبيةً للذب عنها، لأن ذلك يكشف عن مستوى حميتهم وغيرتهم التي فيها
جمال رجولتهم ورسوخ إيمانهم.
وهو ما تجلى كمشهد جمالي من مشاهد
الجمال في عاشوراء، لما استوحشت مخدرة بيت النبوة زينب عليها السلام في ليلة
عاشوراء وهي تنظر إلى تلك الجيوش التي زحفت نحو الحسين عليه السلام وقد أحاطت به
من كل جانب.
فتوجهت عليها السلام بالسؤال إلى أخيها
الحسين عليه السلام لما دخل عليها - حينما كان في جوف هذه الليلة يتفقد التلاع والعقبات؛ فتبعه نافع بن
هلال الجملي رضي الله عنه، فلما دخل الحسين خيمة زينب ووقف نافع بإزاء الخيمة
ينتظر - خروج الحسين عليه السلام
-