نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 89
أخوته أو أخواته ذكر لهذه الحادثة سوى عن الزبير بن بكار وعم
أبيه مصعب بعد مرور أكثر من ثلاثمائة سنة على ولادة حكيم بن حزام وذلك أن حكيم ولد
ــ وبحسب قوله ــ سنة 13 قبل عام الفيل، والزبير بن بكار توفي سنة (256هـ)([130])، إنها من عجائب الدنيا
السبعة وعجائب أدبيات المنافقين.
وثالثاً: إن المناقب تعد مناقب عند
أهلها، أما من لا يجد لله ورسوله حرمة فلا منقبة لديه فيما يرتبط بالله ورسوله صلى
الله عليه وآله وسلم.
وكأننا في هذه الحالة نقول للمسيحيين
في العالم وغيرهم إن من المناقب التي خصكم الله بها أن جعل الله تعالى مكة قبلة
للمصلين. فسرعان ما يقولون أي مصلين هؤلاء وأي قبلة تلك، إنما المناقب عندنا
محصورة ببيت المقدس وبالسيدة العذراء وابنها عليهما السلام وبالقساوسة والكنائس.
والحال نفسه عند الأمويين والزبيريين فالمناقب عندهم محصورة في سادات
الجاهلية وتجارة العبيد والتحكم في سوق النساء والخمور والسطو والقتل ومحاربة علي
وفاطمة والحسن والحسين الذين في محاربتهم محاربة لجدهم فهو المقصود من ذلك، أما أن
يولد أحدهم في جوف الكعبة فهذا آخر همهم.
رابعاً: إنّ الولادة في جوف الكعبة هي منقبة عند أهل الكعبة لأنهم يدركون
حرمتها ويعظمون حقها ويجلون شأنها وليس عند الأمويين والزبيرين والنواصب
والوهابيين، والشواهد على تعظيم الكعبة عند بني هاشم وآل محمد صلى الله عليه وآله
وسلم كثيرة، فمنها:
[130] تاريخ بغداد للخطيب
البغدادي: ج8، ص472. تهذيب الكمال للمزي: ج9، ص296.
نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 89