responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 57
دال: وقال ابن كثير

(إن إسافاً ونائلة كانا بشرين فزنيا داخل الكعبة فمسخا حجرين فنصبتهما قريش تجاه الكعبة ليعتبر بهما الناس فلما طال عهدهما عبدا ثم حولا إلى الصفا والمروة فنصبا هناك فكان من طاف بالصفا والمروة يستلمهما ولهذا يقول أبو طالب في قصيدته المشهورة:

وحيث ينسخ الآشعرون ركابهم

لمفضى السيول من أساف ونائلة

فهذه حال الكعبة (أعزها الله) عند الجرهمين فلو ولد لأحدهم مولود في جوف الكعبة فهل يعدون ذلك منقبة حظي بها الوليد في البيت؟

من الطبيعي أنها لا تعد منقبة.

ولذلك: فالمنقبة ينظر لها على أنها كذلك حينما يعتقد الناظر بحرمة الكعبة المشرّفة، أما من لا يعتقد بحرمتها فلا يعد ما يرتبط بها أي منقبة، بل لعله يعتقد العكس حسبما تمليه عليه معطياته الفكرية والثقافية.

الظاهرة الثالثة: الإشراك بالله في جوف الكعبة وهي بيت الله تعالى!!

إنّ الملاحظ في حادثة الجرهميين ومن جاء بعدهم فسكن مكة هو تلك العقلية التي كانت تسود تصرفات هؤلاء الناس، فهم عوض أن يتعظوا من مسخ هؤلاء الجناة إلى حجرين فيكفوا عن غيهم، انقلب الأمر فاخذوا يعبدونهما من دون الله تعالى، وهذا يكشف عن انعدام الحرمة من الأصل.

بمعنى: أنهم لا يرون حرمة لله تعالى من الأصل مما دفعهم إلى اقتراف الزنا داخل الكعبة ثم القيام بعبادة الأصنام، ولعل الكثير منهم لا يجعلها فقط في مرتبة الشرك لله سبحانه وإنما في مرتبة الألوهية والعياذ بالله.

ولذلك لا يرى ضرورة في وجودها في الكعبة أم خارجها

نام کتاب : المولود في بيت الله الحرام: علي بن أبي طالب عليه السلام أم حكيم بن حزام؟ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست