نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 130
المبحث الرابع
الشبهة الحلبية
ومخالفتها للقرآن والسنة
وعوداً على بدء فيما أورده الحلبي (المتوفى 1044 هـ) في سيرته من شبهة
عقائدية وتاريخية حول مبيت الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في فراش النبي صلى
الله عليه وآله وسلم ليلة خروجه من مكة فقال ــ بعد ان قدم قول إمامه ابن تيمية
الذي مرّ ذكره وزيفه فأعقبه بزيف آخر ــ قائلاً: «وأيضاً قد حصلت له الطمأنينة بقول
الصادق له لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم فلم يكن فيه فداء بالنفس ولا إيثار بالحياة
والآية المذكورة في سورة البقرة وهي مدنية باتفاق، وقد قيل إنها نزلت في صهيب (رضي
الله عنه) لما هاجر النبي كما تقدم لكنه في الإمتاع لم يذكر أنه صلى الله عليه ــ
وآله ــ وسلم قال لعلي ما ذكر وعليه فيكون فداؤه للنبي صلى الله عليه ــ وآله ــ
وسلم واضحاً ولا مانع من تكرار نزول الآية في حق علي وفي حق المصطفى صلى الله عليه
ــ وآله ــ وسلم وفي حق صهيب بمعنى اشترى نفسه بماله ونزول هذه الآية بمكة لا يخرج
سورة البقرة عن كونها مدنية لان الحكم يكون للغالب»([170]).
أقول: وهذه الأسطر القليلة التي
تضمنت كلام الحلبي احتوت على مجموعة شبهات وأباطيل في آن واحد وإن كان محور الكلام
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 130