نام کتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء دراسة ومقارنة نویسنده : مهدي حسين التميمي جلد : 1 صفحه : 68
اليهود، وصلبوا معه
لصين، واحد عن يمينه وواحد عن شماله وكان المارة يهزون رؤوسهم ويشتمونه ويقولون:
يا هادم الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام، ان كنت ابن الله، فخلص نفسك وانزل عن
الصليب!، وكان رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة والشيوخ يستهزئون به ويقولون:
خلّص غيره، ولا يقدر ان يخلص نفسه، هو ملك إسرائيل، فلينزل الآن عن الصليب
لتؤمن به، توكل على الله!.. وعيره اللصان المصلوبان معه أيضاً، فقالا مثل
هذا الكلام... (متى 27: 27- 44).
وكل ذنب
السيد المسيح، والذي استحق عليه كل ذلك العنت والكيد انه كان قد قاوم التمسك الأعمى
للمتزمتين في الوسط اليهودي من الفريسيين ومعلمي الشريعة وشيوخ المدينة بتقاليد لا
تمت إلى الشريعة بصلة، وسلوكهم النفعي في ذلك وقد تواصل تعنيفه لهم في ذلك منذرا إياهم
بالويل:
وانتم
تهملون وصية الله وتمسكون بتقاليد الشريعة...
وما أبرعكم
في نقض شريعة الله لتحافظوا على تقاليدكم (مرقس 7: 8-4).
الويل
لكم يا معلمي الشريعة والفريسين المراءون، تأكلون بيوت الأرامل وانتم تظهرون أنكم
تطيلون الصلاة...
الويل
لكم تعطون العشر من النعنع والصعتر والكمون، ولكنكم تهملون أهم ما في الشريعة،
العدل والرحمة والصدق....
الويل....
والويل لكم... (متى 23: 1- 63).
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أنموذج الصبر وشارة الفداء دراسة ومقارنة نویسنده : مهدي حسين التميمي جلد : 1 صفحه : 68