وورد في الروايات المعتبرة أن نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بعد
ما ذكر في مناجاته للمولى سبحانه ما تقدم من أمر موسى عليه السلام وسؤاله الوزارة
لأخيه واستعضاده به سأل الله سبحانه أن يعضده بأخيه علي عليه الصلاة والسلام
فأجابه([62]).
وكان العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام وزير أخيه الحسين عليه
السلام وعضده.
من يستقرئ سيرة مولانا أبي الفضل طيلة حياته عموما، وفي سيرته مع أخيه
الحسين عليه السلام ابتداءً من المدينة وانتهاءً بمصرعه المقدّس، لا يجد فيها
مغمزاً أبداً ولا وهناً ولا تراجعاً ولا تردداً، بل كله إقدام وثبات ووضوح رؤية
وتصميم، فإذن هذه المرحلة في دراسة واستطلاع أعمال هذا الفرد الأوحد قد تجاوزناها
ومجال بحثنا إنما هو