نام کتاب : العباس بن علي عليه السلام: بحث في جوانب عظمته من خلال واقعة كربلاء نویسنده : محمد البغدادي جلد : 1 صفحه : 168
رؤيا قاتل أبي
الفضل عليه السلام
عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة: قال: رأيت رجلاً من بني أبان بن دارم،
أسود الوجه، وقد كنت أعرفه شديد البياض جميلاً، فسألته عن سبب تغيّره، وقلت له: ما
كدت أعرفك، فقال: إني قتلت رجلاً بكربلاء، وسيماً جسيماً، بين عينيه أثر السجود
فما بتّ ليلة منذ قتلته إلى الآن، إلاّ وقد جاءني في النوم، وأخذ بتلابيبي، وقادني
إلى جهنم فيدفعني فيها فأظلّ أصيح، فلا يبقى أحدٌ في الحي إلاّ ويسمع صياحي.
قال: فانتشر الخبر.
فقالت، جارةٌ له، إنه: ما زلنا نسمع صياحه، حتى ما يدعنا ننام شيئاً من
الليل.
فقمت في شباب الحي إلى زوجته فسألناها فقالت: أما إذا أخبر هو عن نفسه،
فلا أبعد الله غيره، قد صدقكم.
قال: والمقتول هو: العباس بن علي عليهما السلام([154]).
قد يتوقف في هذه الرواية من جهة السند.
إلاّ أن التوقف فيها من جهة المضمون، غير سليم، لتوفّر مجموعة من
الروايات والمنقولات التاريخية، تتضمّن تكرّر أمثال النص المتقدّم، مع مجموعة من
مجرمي يوم الطف من جُند بن أمية.
منها: ما نقله سبط ابن الجوزي ــ وهو من العامة ــ في كتابه تذكرة الخواص
بسنده عن القاسم بن الأصبغ المجاشعي، قال: