أربعينية سيد الشهداء عليه السلام

حادثة أربعينية الإمام سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

تعبر عن رجوع بقية الركب الحسيني من الشام إلى كربلاء في طريقه إلى المدينة المنورة، أو عن زيارة جابر بن عبد الله الأنصاري لمرقد الإمام سيد الشهداء عليه السلام، أو عن كلا الأمرين، إضافة إلى التقاء جابر بركب الإمام عليه السلام في عرصات كربلاء عند قبر السبط الشهيد عليه السلام، وكذلك تعبّر عن ذكرى رجوع الرأس المقدّس للإمام سيد الشهداء عليه السلام إلى كربلاء ــ بناءً على ثبوت إرجاع الرأس المقدّس للإمام عليه السلام ــ.

وهي تعبّر في أيامنا هذه عن غاية مراسم الحزن للإمام الشهيد مع أنها لم تكن كذلك في أيامها.

إذ إن عائلة الإمام واصلت السير نحو المدينة تصحبها ثلة من عساكر الجبابرة وكان وصولهم إلى المدينة نهاية للرحلة الأليمة المهولة ورجوعاً إلى الدار ولكن أي سكن هو، وأي رجوع هذا، وجميع دورهم قد خلت من رجالها وشبابها وأطفالها.

وكان رجوعهم بداية لأيام أقيمت فيها مجالس البكاء والنُدبة للعائلة الهاشمية ولعوائل الصحب بل لعموم أهل المدينة.

اتشحت المدينة بالسواد قلباً وقالباً حتى عبّرت عن لوعتها ومصابها وثورتها على الحكم الغاصب الظالم المتسافل بثورة الحرّة، والتي ما فتئ يزيد الكفر والفجور أن عبّر عن ذاتياته ومواريقه من آبائه