فعن أبي الحسن الكاظم عليه السلام:
«أول ما يبر الرجل ولده أن يسميه باسم حسن فليحسن أحدكم اسم ولده»([17]).
وسأل أحمد بن أشيم مولانا الإمام الرضا عليه السلام: قال: قلت له: لم يسمي العرب أولادهم بكلب وفهم ونمر وأشباه ذلك؟
قال عليه السلام:
«كانت العرب أصحاب حرب، فكانت تهول على العدو بأسماء أولادهم، ويسمون عبيدهم: فرج، ومبارك، وميمون، وأشباه هذا يتيمنون بها»([18]).
وعن مولانا الإمام الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال:
«إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يغير الأسماء القبيحة في الرجال والبلدان»([19]).
كما ورد الحث على التسمية باسم محمد أو علي أو الحسن أو الحسين أو جعفر أو فاطمة([20]).
عن مولانا الصادق عليه السلام أنه سأل أحد أصحابه عن اسم مولوده الجديد فقال: سمّيته محمداً، فأقبل الإمام عليه السلام بخده نحو الأرض وهو يقول:
«محمد، محمد، محمد».
حتى كاد يلصق خده بالأرض، ثم قال:
«بنفسي وبولدي وبأهلي وبأبوي وبأهل الأرض كلهم جميعاً الفداء لرسول الله صلى الله عليه وآله
[16] جامع أحاديث الشيعة للسيد البروجردي: ج26، ص430.
[17] وسائل الشيعة: ج21، الباب22،من أبواب أحكام الأولاد: ص389.
[18] وسائل الشيعة: ج21، ص390.
[19] المصدر نفسه.
[20] وسائل الشيعة: ج21، ص396