ثم إنه زيادةً على ما تقدّم هناك نصوص خاصّة تأمر بحب الحسين عليه السلام بالذات وهذا هو العنوان الخاص الذي قدّمنا ذكره، فضلاً عن نصوص تعرضت للأمر بحبه بذكر مشترك له مع أخيه الحسن السبط وهاك بعضها:

فمن القسم الثاني:

عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

«من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني»([134]).

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في الحسن والحسين عليهما السلام:

«من أحبني فليحب هذين»([135]).

وقد نقل في فضائل الخمسة عن مصادر العامة مجموعة من الأحاديث في الحسنين غير ما تقدم.

ومن القسم الأول:

عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:

«حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً»([136]).

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم:

«حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحبه»([137]).

وفيما تقدم ما يورث القطع بالمقام الكريم للحسين عليه السلام عند الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأن حبه أمر نافع في الدارين بل هو أمر مفروض كبقية الواجبات الشرعية، وهذا القطع إنما يحصل

[134] فضائل الخمسة من الصحاح الستة: ج3، ص203، عن صحيح ابن ماجة.

[135] فضائل الخمسة من الصحاح الستة، ج3، ص204، عن مسند أبي داود.

[136] فضائل الخمسة: ج3، ص292، عن صحيح الترمذي وصحيح ابن ماجة.

[137] فضائل الخمسة: ج3، ص293، عن البخاري في الأدب المفرد وعن المتقي في كنز العمال.