responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 90
الآخرة، لكن الشخص الذي يعرض عليها هو في عالم البرزخ([237]).

كما تدل على ذلك نهاية الآية:

(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) ([238]).

وسيأتي هذا الموضوع في روايات نتطرق إليها فيما بعد. فمثلاً عندما يقال أن باباً تفتح في القبر، على نار جهنم، ليدخل منها بعض لهيب النار([239])، فإن ذلك يعني أن نار البرزخ هي عينة من نار الآخرة، وعذابه نموذج من عذاب الآخرة([240]). أما المقصود بالنار في (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ) ([241]) فهي نار البرزخ([242]). من هنا تتضح صحة الجمع بين


[237] قال أبو عبد الله عليه السلام في تفسير قوله تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا) سورة غافر/46، ذلك في الدنيا قبل يوم القيامة لأن نار القيامة لا تكون غدوا وعشيا ثم قال: إن كانوا يعذبون في النار غدوا وعشيا ففيما بين ذلك هم من السعداء ولكن هذا في نار البرزخ قبل يوم القيامة.

قصص الأنبياء، الجزائري: 258، الباب الثاني عشر في قصص موسى وهارون، الفصل الخامس في أحوال مؤمن آل فرعون.

قال الطباطبائي في تفسير قوله تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا وعشياً...الآية) سورة غافر/46، أن العرض على النار قبل قيام الساعة التي فيها الإدخال وهو عذاب البرزخ.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 17/ 335، تفسير سورة غافر.

[238] سورة غافر / 46.

[239] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قال: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ كَافِراً دَخَلا عَلَيْهِ وأقيم الشيطان... ويُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى النَّارِ ويَرَى مَقْعَدَهُ فِيهَا.

الكافي، الكليني: 3 /237، كتاب الجنائز، باب المسألة في القبر ومن يسأل ومن لا يسأل/ح7.

[240] قال الطباطبائي في تفسير قوله تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) سورة غافر / 46، إن التعذيب في البرزخ ويوم تقوم الساعة بشيء واحد وهو نار الآخرة لكن البرزخيين يعذبون بها من بعيد وأهل الآخرة بدخولها.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 17/ 335، تفسير سورة المؤمنون.

[241] سورة هود / 106.

[242] قال الجزائري في تفسير قوله تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا) سورة غافر / 46، هذه النار: هي نار البرزخ التي يعذب فيها أرواح الكفار في الدنيا، وهي برهوت واد في حضرموت من بلاد اليمن.

قصص الأنبياء، الجزائري: 258، الفصل الخامس في أحوال مؤمن آل فرعون.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست