responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 84
في النفس. ومعنى ذلك أن صاحب المرتبة العليا ينزل إلى المرتبة الواطئة، والوطئة تكون كالمرآة، تعكس ما يسقط عليها من أضواء وألوان، وفي النتيجة فإن ما يظهر من عالي المرتبة، هو ذلك المقدارالذي تتمكن هذه المرآة، من عكسه، وهكذا فإن طبيعة وكيفية العالي، تظل مرهونة([214]) بنقص المرآة أو كمالها([215]).

كما أن من الأمور التي أثبتناها في بحوث أخرى، هناك عالم، كالبرزخ([216])، يقع بين العقل المجرد([217])، والمجردات المادية([218])، وبناءً


[214] قال ابن عرفة: الراهن: الشيء الملزوم، يقال هذا راهن لك أي: دائم محبوس عليك، ونفس رهينة أي: محبوسة بكسبها.

الأمور مرهونة بأوقاتها، أي: مكفولة.

تاج العروس، الزبيدي:9/ 223.

[215] قال الطباطبائي:إن العوالم ثلاثة:

ــ أولها:عالم الطبيعة: وهو العالم الدنيوي الذي نعيش فيه والأشياء الموجودة فيها صور مادية تجرى على نظام الحركة والسكون والتغير والتبدل.

ــ ثانيها: عالم المثال: وهو فوق عالم الطبيعة وجودا وفيه صور الأشياء بلا مادة، منها تنزل هذه الحوادث الطبيعية واليها تعود، وله مقام العلية ونسبة السببية لحوادث عالم الطبيعة.

ــ ثالثها: عالم العقل: وهو فوق عالم المثال وجودا، وفيه حقائق الأشياء وكلياتها من غير مادة طبيعية ولا صورة، وله نسبة السببية لما في عالم المثال. والنفس الإنسانية لتجردها لها مسانخة مع العالمين عالم المثال وعالم العقل فإذا نام الإنسان وتعطل الحواس انقطعت النفس طبعا عن الأمور الطبيعية الخارجية ورجعت إلى عالمها المسانخ لها وشاهدت بعض ما فيها من الحقائق بحسب ما لها من الاستعداد والإمكان. فان كانت النفس كاملة متمكنة من إدراك المجردات العقلية أدركتها واستحضرت أسباب الكائنات على ما هي عليها من الكلية والنورية. وان لم تكن متمكنة من إدراك المجردات على ما هي عليها والارتقاء إلى عالمها توقفت في عالم المثال مرتقية من عالم الطبيعة فربما شاهدت الحوادث بمشاهدة عللها وأسبابها من غير أن تتصرف فيها.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي:11/ 271، تفسير سورة يوسف، المنامات الحقة.

[216] البرزخ: ما بين كل شيئين. والميت في البرزخ، لأنه بين الدنيا والآخرة.

البرزخ: أمد ما بين الدنيا والآخرة بعد فناء الخلق.

يقال البرزخ: فسحة ما بين الجنة والنار.

كتاب العين، الفراهيدي: 4 / 338، مادة «برزخ».

البرزخ: مابين الدنيا والآخرة من وقت الموت إلى البعث، فمن مات فقد دخل البرزخ.

الصحاح، الجوهري: 1 / 419، مادة «برزخ».

وأما تعريف البرزخ اصطلاحا قال الجرجاني: العالم المشهور بين عالم المعاني المجردة والأجسام المادية. والعبادات تتجسد بما يناسبها إذا وصلت اليه، وهو الخيال المنفصل.

قال أيضا، البرزخ: هو الحائل بين الشيئين. ويعبر به عن عالم المثال، أعني الحاجز من الأجسام الكثيفة وعالم الأرواح المجردة، أعني الدنيا والآخرة.

التعريفات، الجرجاني: 31، باب الباء، البرزخ.

قال العلامة الطباطبائي في كتابه بداية الحكمة: المثال، ويسمى: «البرزخ» لتوسطه بين العقل المجرد والجوهر المادي، و«الخيال المنفصل» لاستقلاله عن الخيال الحيواني المتصل به. وهو مرتبة من الوجود مفارق للمادة دون أثارها، وفيه صور جوهرية جزئية صادره من آخر العقول الطولية، وهو العقل الفعال عند المشائين، أو من العقول العرضية على قول الاشراقيين، وهي متكثرة حسب تكثر الجهات في العقل المفيض له، متمثلة لغيرها بهيئات مختلفة، من غير أن ينثلم باختلاف الهيئات في كل واحد منها وحدته الشخصية.

بداية الحكمة، الطباطبائي: 220 ــ 221، المرحلة الثانية عشر فيما يتعلق بالواجب تعالى من اثبات ذاته وصفاته وأفعاله، الفصل الثالث عشر في المثال.

[217] قال محمد جواد البلاغي: العقل المجرد، هو: ممثل القضايا العقلية الكلية الفطرية البديهية. بها يسير سيره وعليها تبتني أدلته وبراهينه. وهي الحجر الأساسي لبناء العلوم واستنتاج كلياتها النظرية المدونة فيه وتمشي أحكامها للموارد الجزئية في مقام استثمار العلوم. ولا يجدي الحس في أدلة العلم شيئا لولا هذه القضايا التي تمتاز بها فطرة العقل المجرد المشرف على الحقائق بنورانيته.

الرحلة المدرسية، البلاغي: 3 / 425، كرامة العقل وتسويلات الإلحاد.

[218] المجرد: ما لا يكون محل لجوهر، ولا حالا في جوهر آخر ولا مركبا منهما.

التعريفات، الجرجاني: 113، باب الميم، المجرد.

قال المازندراني: عالم المجردات، يسمى: العرش العقلاني والعرش الروحاني.

شرح أصول الكافي، المازندراني:1 / 205.

وقال ايضا، الملكوت الاعلى: وهو عالم المجردات الصرفة.

شرح أصول الكافي، المازندراني: 6 / 76.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست