وترتجف أرجلهم([78])،
أما الحسين عليه السلام ، وبعض المقربين
[78] هذه نخبة من الكلمات التي ذكرت أصحاب
الإمام الحسين عليه السلام وفيها بيان حالهم المشهود لهم به:
حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق رضي الله عنه قال: حدثنا عبد العزيز ابن
يحيى الجلودي قال: حدثنا محمد بن زكريا الجوهري قال: حدثنا جعفر بن محمد ابن عمارة
عن أبيه عن ابى عبدالله عليه السلام قال: قلت له اخبرني عن أصحاب الحسين عليه
السلام واقدامهم على الموت فقال انهم كشف لهم الغطاء حتى رأوا منازلهم من الجنة فكان
الرجل منهم يقدم على القتل ليبادر إلى حوراء يعانقها والى مكانه من الجنة.
علل الشرائع، الشيخ الصدوق:1/229 باب 163 علة إقدام أصحاب الحسين عليه
السلام على القتل/ح1.
ورد في زيارة عاشوراء
المروية عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام :
اللهم لك الحمد حمد الشاكرين على مصابهم، الحمد لله على عظيم رزيتي، اللهم
ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود، وثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين
الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام .
مصباح المتهجد، الشيخ الطوسي: 776.
قال ابن طاووس: إن الحسين يوم الطف ثبت هو وأصحابه على القتل في الله
ومكابدة الموت وتقطيع الأعضاء في ذات الله وما كان دون بعض من سماه وغيرهم من
الصحابة والتابعين والصالحين قطعوا أعضاء وعذبوا أحياء وما ردهم ذلك عن الإيمان
ولا ظهر عليهم ضعف في قلب ولا لسان ولا جنان.
سعد السعود، ابن طاووس: 136، الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير
القرآن الكريم.
سعد، عن ابن عيسى، عن الأهوازي، عن النصر، عن عاصم بن حميد، عن الثمالي
قال: قال علي بن الحسين عليه السلام : كنت مع أبي في الليلة التي قتل في صبيحتها،
فقال لأصحابه: هذا الليل فاتخذوه جنة فان القوم إنما يريدونني، ولو قتلوني لم
يلتفتوا إليكم وأنتم في حل وسعة، فقالوا: والله لا يكون هذا أبدا فقال: إنكم
تقتلون غدا كلكم ولا يفلت منكم رجل، قالوا: الحمد لله الذي شرفنا بالقتل معك. ثم
دعا فقال لهم: ارفعوا رؤسكم وانظروا، فجعلوا ينظرون إلى مواضعهم ومنازلهم من
الجنة، وهو يقول لهم: هذا منزلك يا فلان، فكان الرجل يستقبل الرماح والسيوف بصدره
ووجهه ليصل إلى منزلته من الجنة.
بحار الأنوار، العلامة المجلسي: 44/ 298.
قال الإمام الحسين عليه السلام يصف أصحابه: أما والله لقد نهرتهم
وبلوتهم وليس فيهم الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنية دوني أستئناس الطفل بلبن أمه.
الدمعة الساكبة، البهبهاني: 4/273، الفصل الحادي عشر فيما وقع بعد نزوله
عليه السلام كربلاء.
حمل شمر بن ذي الجوشن في المسيرة على أهل الميسرة
فثبتوا له فطاعنوه وأصحابه وحمل على حسين وأصحابه من كل جانب فقتل الكلبي وقد قتل
رجلين بعد الرجلين الاولين وقاتل قتالا شديدا فحمل عليه هانئ بن ثبيت الحضرمي
وبكير بن حي التيمي من تيم الله بن ثعلبة فقتلاه وكان القتيل الثاني من أصحاب
الحسين وقاتلهم أصحاب الحسين قتالا شديدا وأخذت خيلهم تحمل وإنما هم اثنان وثلاثون
فارسا وأخذت لا تحمل على جانب من خيل أهل الكوفة إلا كشفته فلما رأى ذلك عزرة بن
قيس وهو على خيل أهل الكوفة أن خيله تنكشف من كل جانب بعث إلى عمر بن سعد عبد
الرحمن بن حصن فقال أما ترى ما تلقى خيلي مذ اليوم من هذه العدة اليسيرة ابعث
إليهم الرجال والرماة فقال لشبث بن ربعي ألا تقدم إليهم فقال سبحان الله أتعمد إلى
شيخ مصر وأهل مصر عامة تبعثه في الرماة لم تجد من تندب لهذا ويجزى عنك غيري.
تاريخ الطبري، الطبري: 4 / 332.
فلما رأى أصحاب الحسين أنهم قد كثروا وأنهم لا يقدرون على أن يمنعوا حسينا
ولا أنفسهم تنافسوا في أن يقتلوا بين يديه فجاءه عبد الله وعبد الرحمن ابنا عزرة
الغفاريان فقالا يا أبا عبد الله عليك السلام حازنا العدو إليك فأحببنا أن نقتل
بين يديك نمنعك وندفع عنك قال مرحبا بكما ادنوا منى فدنوا منه فجعلا يقاتلان قريبا
منه.