responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 42
يقول الله سبحانه وتعالى:

(مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى) ([46]).

وهذه الآية توضح أن لكل موجود، من السماء وحتى الأرض وما يوجد بينهما، أجلٌ وصفه البارئ عز وجل بأنه ((مسمى أي محدد ومقدّر بحيث لا يتعداه أي موجود([47])، كما يتضح من الآية الكريمة:

(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) ([48]).

وكذلك الآية:

(مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ) ([49]).

والكثير من الآيات الأخرى المنطوية على نفس المعنى([50]).


[46] سورة الروم / 8.

[47] قال مغنية: الأجل المسمى: الأمد المعلوم.

التفسير الكاشف، ابن مغنية: 3 /200، تفسير سورة الأنعام.

وقال أيضا: الأجل المسمى: العمر المقدر.

التفسير الكاشف، ابن مغنية: 4/203، تفسير سورة هود.

وقال الطباطبائي أيضا، الأجل المسمى: هو الوقت المعلوم عند الله الذي لا يتخطاه حياة الإنسان الدنيوية.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 7/130 ــ 131، تفسير سورة الأنعام.

قال الطباطبائي: الأجل المسمى: هو الوقت الذي ينتهي إليه الحياة لا تتخطاه البتة.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي:10/ 141، تفسير سورة هود.

وقال الطباطبائي في كتابه هذا الذي بين أيدينا في الفصل الأول الموت والأجل، الأجل: هو من عند الله وهو أمر إلهي، و(عند الله)، يعني: أنه ثابت ومصون من كل تأثير.

[48] سورة الأعراف / 34.

[49] سورة الحجر/ 5.

[50] ورد ذكر الأجل مكررا في الكتاب العزيز، ومن الآيات أوردنا ما يلي:

سورة الأنعام /2، ونصها: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ)

سورة الأعراف / 34، ونصها: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ).

سورة يونس / 49، ونصها:( قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ).

سورة غافر / 67، ونصها : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست