ولابد من القول هنا أن مفسري الأخبار
والروايات لم يعتمدوا الأسلوب السالف([41])
الذكر، لاستنباط([42])
معاني الآيات والروايات ومكنوناتها([43]).
وبالنتيجة، لم يتركوا لنا حتى القليل من الآثار في هذا المجال.
من هنا،
فإن من يريد اعتماد هذا الأسلوب سيواجه صعوبة بالغة، وسيكون كالذي يدخل ساحة
القتال دون سلاح، والله المستعان.
النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 4 / 369، مادة «موت».
قال الجرجاني: الموت: صفة وجودية خلقت ضدا للحياة.
التعريفات، الجرجاني: 129، باب الميم، الموت.
قال الزبيدي: الموت: السكون، يقال مات سكن، وكل ما سكن فقد مات.
تاج العروس، الزبيدي: 1/ 586.
قال الطباطبائي: الموت: زهاق الروح وبطلان حياة البدن.
الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 4/ 37، تفسير سورة آل عمران، كلام
في الامتحان وحقيقته.
وقال الطباطبائي في كتابه هذا الذي بين أيدينا: الموت: انتقال من عالم إلى
آخر.
وقال أيضا، الموت: هو الخروج من النشأة الأولى (الدنيا)، ودخول النشأة
الأخرى (الآخرة).
وقال أيضا: الموت: الأجل الثابت الذي هو حق إلهي.
وقال أيضا: الموت: جسر ينقلكم من عالم الشدائد
والمصاعب إلى الجنة الواسعة والنعيم الدائم.
وقال أيضا: الموت: هو يوم العودة إلى الله سبحانه وتعالى.
وقال أيضا: الموت: جسر يوصل المؤمنين إلى الجنة والكافرين إلى جهنم.
أنظر: الفصل الأول، الموت انتقال من عالم إلى آخر.
[45]
عن حمران قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: (قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى) سورة الأنعام / 2، قال: فقال: هما أجلان،
أجل موقوف يصنع الله ما يشاء، وأجل محتوم.
تفسير العياشي، العياشي: 1/ 354 ــ 355، تفسير سورة الأنعام / ح 7.
عن أبي عبد الله عليه السلام في توضيح قوله تعالى: (قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ)سورة الأنعام/2، قال: الأجل الأول هو ما نبذه
إلى الملائكة والرسل والأنبياء، والأجل المسمى عنده هو الذي ستره الله عن الخلائق.
تفسير العياشي،
العياشي: 1/ 355، تفسير سورة الأنعام / ح 9.
قال الفراهيدي:
الأجل: غاية الوقت في الموت.
كتاب العين، الفراهيدي: 6 / 178، مادة «أجل».
قال الطباطبائي:
أن المراد بالأجل والأجل المسمى، هو: آخر مدة الحياة لإتمام المدة كما
يفيده قوله: (فَإِنَّ أَجَلَ
اللَّهِ لَآَتٍ) سورة العنكبوت / 5.
الأجل: أجلان: الأجل على
إبهامه، والأجل المسمى عند الله تعالى، وهذا هو الذي لا يقع فيه تغير لمكان
تقييده.
إن الأجل المسمى هو: الذي وضع في أم الكتاب، وغير المسمى من الأجل هو
المكتوب فيما نسميه بلوح المحو والإثبات.
الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 7 / 9، تفسير سورة الأنعام.
وقال الطباطبائي في كتابه هذا الذي بين أيدينا في الفصل الأول الموت والأجل: الأجل نوعان، الزماني
الدنيوي، والأمر الإلهي.