الصادق عليه السلام رداً على سؤال حول
إقامة النوافل([869])
في مكان واحد، أم توزيعها على أماكن عدة. فيجيب الإمام بأن الأفضل توزيعها على عدة
أماكن لأن هذه الأماكن ستشهد له عند الله يوم القيامة([870]).
ومن
الشهداء أيضاًَ، القرآن الكريم([871])،
وكذلك الأعمال والعبادات الشخصية([872]).
[869] النفل: التطوع. النفل
والنافلة: ما يفعله الإنسان مما لا يجب عليه. النفل والنافلة: عطية التطوع من حيث
لا يجب، ومنه نافلة الصلاة.
لسان العرب، ابن منظور:
11/ 671 ــ672، مادة «نفل».
[870] عن عبدالله بن علي الزراد
قال: سأل أبو كهمس أبا عبد الله عليه السلام فقال: يصلي الرجل نوافله في موضع أو
يفرقها؟ قال: لا بل هاهنا وهاهنا فإنها تشهد له يوم القيامة.
علل الشرائع، الصدوق:2/
343، باب 46 العلة التي من أجلها يستحب تفريق النوافل في البقاع / ح 1.
[871]
من الأقوال التي فسرت قوله تعالى: (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) سورة هود/ 17،قيل:
الشاهد القرآن، ويتلوه: يكون بعده تالياً شاهدا.
معاني القرآن، النحاس:3/ 337.
في تفسير القرطبي، قيل: الشاهد القرآن في نظمه وبلاغته.
تفسير القرطبي، القرطبي: 9/ 17، تفسير سورة هود.
[872] قال الأندلسي في تفسير قوله تعالى: (وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) سورة
البقرة/143، قيل: معناه باعمالكم يوم القيامة.
المحرر الوجيز، الأندلسي:
1/ 219، تفسير سورة البقرة.
قال الطباطبائي في تفسير
قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) سورة البقرة
/ 143، شهادة الأعمال دون الشهادة بمعنى القتل في المعركة.
الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 1/ 173، تفسير
سورة البقرة.