responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 206
والمساجد وغيرها. يقول الله تعالى:

(وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) ([861]).

إن المباحث السابقة تبين لنا كيفية شهادة الأيام، وكذلك توضح معنى الآية الكريمة السالفة الذكر([862]).

كما يتبين لنا أن كلمة من في عبارة ويتخذ منكم شهداء هي من ابتدائية وليست تبعيضية، والشهداء في هذه الآية، هي الأيام.

وعن شهادة الأماكن والأزمنة أيضاً يقول الله تعالى:

(ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) ([863])، وقد أسلفنا الحديث عن المعاني التي تتضمنها هذه الآية، وكيف تشهد الصخور والسموات والأرض.

كما يقول تبارك وتعالى:

(وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا) ([864]).

وفي الكافي ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه عندما يحل النهار، فإنه ــ أي النهار ــ يقول للإنسان: يا ابن آدم ــ أعمل خيراً لأشهد لك أمام الله يوم القيامة، فأنا لم آتك من قبل، ولن آتيك بعد اليوم.

وعندما يحل الليل، فاته ــ أي الليل ــ يخاطب الإنسان بنفس الخطاب([865]).


[861] سورة آل عمران / 140.

[862] سورة آل عمران / 140.

[863] سورة لقمان / 15 ــ 16.

[864] سورة الزلزلة / 2 ــ 5.

[865] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِنَّ النَّهَارَ إِذَا جَاءَ قَالَ يَا ابْنَ آدَمَ اعْمَلْ فِي يَوْمِكَ هَذَا خَيْراً أَشْهَدْ لَكَ بِهِ عِنْدَ رَبِّكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَإِنِّي لَمْ آتِكَ فِيمَا مَضَى ولا آتِيكَ فِيمَا بَقِيَ وإِذَا جَاءَ اللَّيْلُ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ.

الكافي، الكليني: 2/ 455، كتاب الإيمان والكفر، باب محاسبة العمل / ح 12.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست