خلاصة
الأمر، أن الصيحة الأولى تطلق، فتقلب الدنيا بمن فيها، ويفنى أهلها، ثم ينفخ في
الصور، فيموت جميع من في عالم البرزخ، ثم ينفخ ثانية، فيبعث الناس جميعاً وتقوم
القيامة([380]).
وهناك نقطة
مهمة وهي أن الآيتين الكريمتين (مَا
خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ
[377]
قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم في قوله تعالى: (وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً
وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ)
سورة ص / 15، فيسير الله الجبال فتكون سرابا، وترج الأرض بأهلها رجا، وهي التي
يقول الله: (يَوْمَ تَرْجُفُ
الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ) سورة النازعات/6ــ 8، فتكون الأرض كالسفينة
الموبقة في البحر تضربها الأمواج تكفأ بأهلها.
جامع البيان، ابن جرير الطبري:17/ 146، تفسير
سورة الحج.