responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 116
الموت، لفظة تطلق على خروج الروح من البدن، بينما حكم النفخ، يشمل كل الموجودات في السموات والأرض، بما في ذلك الملائكة والأرواح([356])، وفي قوله تعالى:

(لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى) ([357]) الذي يصف فيه أصل الجنة، إشارة إلى هذا الأمر. وفي مكان آخر وصف الباري عز وجل الصعقة بـ((الموت، وذلك في الآية الكريمة:

(رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ) ([358]) مع التأكيد بأن ((مرتين لا يقصد منها التكرار.

يقول الله سبحانه وتعالى:

(وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) ([359])، وهذا يعني أن حكم البرزخ يشمل الجميع، وبناء على هذا، فإن المقصود بـ((من في الأرض([360]) الذين يشملهم ((الفزع([361]) و((الصعقة([362])، ليس الذين هم على قيد الحياة على الأرض([363]) بل المقصود به أولئك الذين قال الله تعالى عنهم


[356] قال الطوسي في تفسير قوله تعالى: (فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) سورة الزمر/68، قيل معناه: يموت من شدة تلك الصيحة التي تخرج من الصور جميع من في السموات والأرض.

التبيان، الطوسي: 9/ 46، تفسير سورة الزمر.

[357] سورة الدخان/ 56.

[358] سورة غافر/ 11.

[359] سورة المؤمنون/ 100.

[360] سورة النمل / 87.

[361] الفزع: الذعر.

الصحاح، الجوهري: 3 / 1258، مادة «فزع».

[362] صعق الرجل كسمع صعقا بالفتح، ويحرك وصعقة وتصعاقا بفتحهما، فهو صعق ككتف: إذا غشى عليه وذهب عقله من صوت يسمعه.

تاج العروس، الزبيدي: 6/408.

[363] قال الطباطبائي في تفسير قوله تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) سورة الزمر/ 68، أنه يصعق فيه جميع من في الدنيا من الأحياء ومن في البرزخ من الأموات وهؤلاء وإن لم يكونوا في الدنيا ففي البرزخ.

الميزان في تفسير القرآن، الطباطبائي: 19/ 23، تفسير سورة الطور.

نام کتاب : حياة ما بعد الموت نویسنده : محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست